الخبابة:
يقال إنها امرأة طويلة متشحة بـالسواد من رأسها إلى أخمص قدميها تختطف الجهال وتغوى الرجال وتعرف أيضا بأنها تظهر في المزارع الكثيفة والغابات. واغلب الظن إنها مجرد أكذوبة كانت الأمهات تخوف بها أولادها لكي تمنعهم من الخروج ليلا.
السعلوة:
يقال إنها امرأة ذات شعر طويل وقوام ممشوق كانت تظهر للرجال ليلا فتغويهم وتسحرهم فيتبعونها حتى تصل بهم لمكان منعزل فتقتلهم. وهناك من يزعم إنها ليست أكثر من غوريلا صورتها الحكايات على إنها تلك المرأة التي تظهر للرجال وتغويهم. وقد قرأت صفاتها في بعض الكتب القديمة وزعم إنها ربما تزوجت بمن تحب من الرجال وهو لا يعرف عنها ويقال منها من تظهر من بعيد ليلا كنها نيران مشتعلة وأغلب الظن أنها أتت من وحي قصص الرجل
أم حمار:
تصورها الحكايات الشعبية على إنها امرأة لها وجه إنسان ورجلي حمار وهناك من يزعم إنها تظهر على شكل رجل أيضا بنفس المواصفات تصطحب الناس ليلا إلى العين فتغرقهم. وتسمى أيضا بـ حمارة القايلة حيث يشاع أن حمارة القايلة أو مثيلاتها لا يظهرون إلا القايلة أي وقت أشتداد حرارة الشمس وتوسطها السماء ظهرا وكانت توصف حمارة القايلة أنها مزدوجة الشكل فنصفها حيوان ونصفها الأخر ادمي رأسها وأرجلها من الحمار وجسمها جسم ادمي …فهي وحش يشبه الآدمي تدوس كل ما تراه أمامها من الأولاد الصغار. ثم تأكلهم ومن خلال هذه الحكايات والأساطير وربما اخترعت هذه الأسطورة الأمهات لكي تمنع أطفالها من الخروج وقت الظهر.
الغول:
معروف الغول في وقتنا الحاضر من انه نوع من أنواع الحيات الخطرة والحكايات الشعبية تصنفه من ضمن الجن المتشيطنة ويقال انه يظهر بشكل حيات في البيوت والغابات وسرعان ما تتحول لجان.
العفريت:
طبعا العفاريت معروفة وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم وهى مخلوقات لديها قدرات وقوة عجيبة وخارقة للعادة كما ورد في القرآن الكريم في قصة نبي الله سليمان وإحضار عرش بلقيس. والناس تطلق كلمة عفريت على كل من له حركة غير عادية أو نشاط حركي ملموس ومتميز عن أترابه والقصص في التراث العربي مملؤه بالقصص عن العفاريت وأشهرها مصباح علاء الدين.
الراعية:
تصورها العامة على إنها امرأة من الجن تسكن البيوت وتظهر لأصحاب البيت بين فترة وأخرى وربما عملت بعض الأعمال الضارة لهم أو بعض الحركات أو إصدار بعض الأصوات أو التشكل بعدة صور مثل الحيوانات وتسمى أيضا في بعض الراويات بالعمار.
الدعيدع:
يقال انه جان يظهر على شكل رجل في المقابر أو النخيل ولم اعثر على ان العامة تجعل له مؤنث. وهو كثيرا ما يطلع للفلاحين عند حلول الليل وربما تشكل لهم بعدة صور وقلد بعض الأصوات لكي يغوى أو يخدع الناس. وسوف نورد له بعض القصص لاحقا وهناك نوع من الرطب يسمى بنفس الاسم ويطلق عليه البعض أصابع البنات واعني الرطب وليس الجني نظرا لشكله فهو ضعيف وطويل ولونه أحمر ولكن طعمه يميل للمرارة لهذا اختفى الآن.
ويقول حسين محمد أحد الباحثين من البحرين « تسمى في البحرين إدعيدع ومديدع المقبرة وتسمى في الكويت إدعيدع وضو إدعيدع (أي نار إدعيدع) .. وهي أيضا من الخرافات التي يخيفوا بها الأطفال في الماضي ... ووصفها كما قيل أن يرى الشخص نارا أو نورا وإذا اقتربت منه اختفى ..... و لا أدري إذا كانت تعرف في باقي دول الخليج». وهذ مشهورة عندنا أيضا أي أنه ربما طلع وكأن هناك نار مشتعلة بنخل أو بيت فيجري الناس للمساعدة وعند وصولهم تختفي وقد حدثت هذه لأحد زملائنا بالعمل فقد راى نار وعند استدعاء قسم السلامة وحضورهم اختفت النار وكأن
أبو مغوي:
هو جن يظهر لأهل البحر من السماكين الذين يصطادون ليلا فيناديهم بأصوات زملائهم لكي يتبعوه زاعما أن الصيد عنده وفير حتى يدخلهم الغبة أو الأماكن الغزيرة لكي يغرقهم ومن هنا أخد اسمه أبو مغوي من إغواء البحارة وإضاعتهم. وايضا يفعل هذا مع الفلاحين وغيرهم كما سوف نعرف ذلك من خلال القصص فيما بعد.
عبد العين:
تزعم العامة انه يوجد في كل عين جان يسكن في التنور وهو مكان منبع الماء من تحت الأرض وهو ربما سحب احد السباحين لمسكنه حتى يغرقه وتزعم بعض القصص أن بعض الأعيان تسحب واحدا في كل سنة لهذا يوجد ببعض الاماكن ان السكان يقدموا بين فترة وأخرى الرز واللحم او الرز مع السكر والزبيب هدية لعبد العين لكي يتركهم في حال سبيلهم.
الصالحين:
كانت الأمهات تدعوا الجن الذين يعيشون في البيوت ودون أن يضروا أهله بالصالحين لهذا عندما يقع بعض الأكل أثناء الطبخ تنهى الأمهات أطفالهم عن أخده ويقولوا لهم دعوه للصالحين ولعلهم نفس الراعية أو العمار وربما فعلت الأمهات ذلك لكي تسترضي الجان وتأمن شرها.
أم إرعام:
لم اعثر على تصور لها سوى إن العجايز عند ذكرها يقولوا « بسم الله الرحمن الرحيم الشر برى وبعيد بينا بينهم حجاب اللهم صل على محمد وآله الطاهرين». واظن ان أم مرعام مجرد سبه تطلق لتدل على البشاعة وسوء الخلق ومنها أيضا أم هجام أم خصوي والله أعلم.
الطنطل:
تصوره الحكايات الشعبية وبعض الكتب بأنه جان على صورة رجل طويل للغاية لهذا الناس تدعوا كل طويل بالطنطل. وهم يزعمون انه ربما بلغ طوله ارتفاع النخلة العالية جدا وجاء في معجم حنظل: «الطنطل كائن من الأشباح طويل القامة عظيم الجسم». وروي القناعي في كتاب «صفحات من تاريخ الكويت» عن خرافات أهل الكويت ومنها الطَنْطل وهو يوصف بسواد الجسم طويل الخصى. بحيث إذا مشى يسمع لها صوت، وهو يتمثل للسارين في الليل ويلعب معهم ولكن الحيلة في دفعه إن يكون مع الساري مسلة (سلاية) فإذا رآه «صاح هات المسلة».
الجاثوم:
هو جان يقال انه يجلس على صدر الإنسان ويسحب لسانه بأحد يديه وبالأخرى يخنقه فيجلس الإنسان ولا حول ولا قوة له فلسانه معقود ونفسه مخنوق وربما قتل الإنسان. ولجلوسه على الصدر تدعوه بعض المناطق بأبي ركيب ويقول الباحثين أن هذا ليس جان وإنما هو مجرد كابوس نظرا للإكثار من للأكل قبل النوم. وحيثما ينام الإنسان يوجد ( عثيون ) فقد يكون في البيت أو في البستان أو في المركب أو في العراء. لايوجد انسان ليست له حكاية مع ( عثيون ) أو ياثوم فالكوابيس شر لابد منه في حياتنا المعقدة هذه، والإنسان المكروب بالهموم، المثقل بالعناء، المقهور بالمعاناة، لا يتبقى له إلا كثرة الكوابيس التي يتكفل بها ( عثيون ) .
يقول أحد الرواة: أن عثيون ماهو إلا جني صغير، وهو لايضر إلا نادرا، لكنه يحب العبث بمنامات الناس فيقلق نومهم ويفزعهم ونادرا ما يحاول القضاء على الضحية. كما ان اسلوبه واحد وهو أن « يبرك على صدر الواحد ويمط لسانه» الى خارج فمه .ويقول الراوي: كنت اسارع الى الاستعاذة من الشيطان الرجيم وأقول بعض الأدعية فتبعده عني.
أم الخضر والليف:
هي النخلة وقد استخدم هذا الاسم الأمهات والجدات لكي يخوفوا الأطفال ليلا عند امتناعهم عن النوم ليست أسما لجان. وان كانت توهم الأمهات أطفالهم من أنها جان.
ربما هناك مسميات آخرى نسيتها أو لم أعلم بها وربما التعاريف تختلف من مكان الى آخر وربما شاب التعاريف بعض القصور أو التوهم لهذا أرجو المعذرة كما أتأسف لمن تفزعه مثل هذه الأسماء والصفات أو الصور.
• قصص الجن
1- ركبة بركبة يا بن عيد ماكو زعل
عنوان قصتنا سار مسار الأمثال واخد يضرب عندما يكون الجزاء من صنف العمل. أما القصة الشعبية لهذا المثل فهي: يقال أن بن عيد هذا رجل سماك أي يمتهن صيد السمك وقد خرج يوما ما كما هي عادته للبحر مبكرا فرأى حمار وظنه لأحد أبناء قريته ففكر في نفسه انه إن تركه لربما ابتعد عن البلدة وضاع لهذا قرر أن ينتفع به لذهابه للبحر ومن ثم يسلمه لصاحبه عند العودة.
فركب بن عيد على الحمار للبحر وهناك ربطه ونزل بشباكه للبحر وما أن ألقاها حتى اصطاد سمكة كبيرة فقال هذه تكفي لهذا اليوم وقفل راجعا ولكنه لم يجد الحمار وحمل صيده وشباكه على كتفه وعاد والحزن والاسى والاسف على هروب الحمار وعند وصوله لنفس المكان الذي أخد منه الحمار انتفضت تلك السمكة وسقطت على الأرض وصارت رجل أمامه وهو يخاطبه: أنا حملتك من هنا للبحر وأنت حملتني من البحر لهنا « وركبة بركبة يا بن عيد ماكو زعل». ومن ثم اختفى وشاع الخبر انه جن وصارت مثلا يضرب.
- جدي والقط الأسود سارق اودامهم
هذه القصة سمعتها من صاحبها مباشرة وهي كما رواها لي كـالتالي:
يقول كنت احضر الودام أو البزار من الجبرة أي السوق المركزي كما يسمى اليوم لكننا نجده مأكولا عند تركه في العشة فقررت أن أرى من هذا الذي يأكله يوميا واختبأت في أحد الحصر وأخذت أراقب فإذا به قط اسود فحصرته في العشة وهات ياضرب بعصاه غليظة ومن ثم أطلقت سراحه.
وبينما أنا نايم جلست على حركة ناس حملتني معها بالهواء ومن ثم أنزلتني لمكان كبير وكانت هناك ناس مجتمعة لهم أشكال وأصناف أثارت الخوف والرعب في نفسي فأصبت بالذهول والخوف وأخذت أنتفض من شدة الرهبة. لكن كبيرهم قال لي لا تخف لن نضرك حتى تدان. وعند سكون نفسي قلت ماذا عملت أنا ؟ فقال لي أنت ضربت ابننا هذا وقد كان معصبا وهو ملقى على فراش. فأنكرت ذلك فقال لي تذكر زين اليوم الصبح. فقلت إنني ضربت قط اسود سرق اودامنا ليومين متتالين. فقال أنت متأكد من هذا. فأقسمت له بالله. عندها قام للمصاب وزجره فاقر انه تشكل بشكل قط اسود فغضب عليه ووبخه واخد عليه تعهد أن لا يضرنا أبدا ومن ثم أرجعوني كما أخذوني.
3- خدها يا إبريقوه
والقصة أيضا كما سمعتها ومن عدة أشخاص هي: أن امرأة كانت خائفة من الذهاب للحمام بالليل ولم يكن هناك كهرباء فدعت زوجها للنهوض والذهاب معها لكي يكون قريبا من الحمام. وعندما دخلت الحمام أراد أن يمازحها ويخوفها فصاح خذها يا إبريقوه وكان يقصد إبريق الماء المستخدم للطهارة. وانتظر الرجل زوجته لمدة فلم تخرج من الحمام وعند دخوله الحمام لم يجدها. وشاع الخبر ان الجن قد اختطفها حتى احضروا رجل له المقدرة على تسخير الجن فاحضروا الجني وسأله لماذا اخدتها؟ فقال أنا فعلت ذلك بأمر زوجها فهو ناداني وقال خدها يا إبريقوه وهذا هو أسمي فاخدتها. وبالقوة وقراءة القرآن أجبروه على إرجاعها «ورغم عدم تصديقي لهذه القصة لكني اوردتها هنا لشياعها بالمنطقة ».